مسؤول أممي يحذّر: استمرار الهجوم الإسرائيلي يهدد حياة السكان المدنيين شمال غزة
مسؤول أممي يحذّر: استمرار الهجوم الإسرائيلي يهدد حياة السكان المدنيين شمال غزة
حذر مسؤول إغاثة في الأمم المتحدة، من المخاطر التي تهدد حياة السكان المدنيين في شمال قطاع غزة في حال استمرار الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن التصعيد قد يفضي إلى خسائر مروعة.
ودعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة، جويس مسويا في بيان لها الأحد، إلى وقف الهجوم، مشيرة إلى أن القصف طال المستشفيات وأماكن الإيواء، وتعرض العاملون في المجال الصحي للاعتقال، في وقت تم فيه إحراق ملاجئ ومنع المسعفين من إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
أزمة إنسانية متفاقمة
في بيان له، عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، عن صدمة غوتيريش تجاه مستويات الدمار المرتفعة في شمال غزة.
وأكد دوجاريك أن الدمار والحرمان المتواصلين يجعلان الحياة غير قابلة للاستمرار للفلسطينيين هناك، مشيراً إلى معاناة المدنيين من نقص حاد في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، حيث يُحتجز العديد من السكان في ظروف قاسية، وتتشتت العائلات، ويُحتجز العديد منهم.
تداعيات إنسانية خطيرة وتفاقم الأزمة
تواصل إسرائيل قصف شمال غزة بدعوى معلومات تفيد بإعادة بناء حركة حماس لبنيتها هناك، مما أدى إلى حالة إنسانية وصفها دوجاريك بأنها "لا تطاق"، وفي ظل هذا الوضع، يعاني المرضى والمصابون من الحرمان من الرعاية الصحية المنقذة للحياة، ويقبع العديد من المدنيين تحت الأنقاض في مشاهد تجسد معاناة قاسية وتستدعي تدخلاً دولياً لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.